إدارة الشئون الفنية
أداب العالم والمتعلم

أداب العالم والمتعلم

04 مارس 2022

خطبة الجمعة المذاعة والموزعة

بتاريخ 1 من شعبان 1443هـ - الموافق 4 / 3 / 2022م

أَدَبُ العَالِمِ وَالمُتَعَلِّمِ

الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي جَعَلَ طَلَبَ الْعِلْمِ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ وَمُسْلِمَةٍ فَرْضًا مُحَتَّمًا، وَأَشْهَدُ أَن لَّا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ إِقْرَارًا بِهِ وَتَوْحِيدًا، وَكَفَى بِهِ إِلَهًا عَظِيمًا مُعَظَّمًا، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، أَكْرِمْ بِهِ مُعَلِّمًا وَأَنْعِمْ بِهِ مُعَلَّمًا! صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ الطَّيِّبِينَ الكُرَمَا، وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيرًا مُكَرَّمًا.

أَمَّا بَعْدُ:

فَاتَّقُوا اللهَ عِبَادَ اللهِ؛ فَإِنَّ تَقْوَى اللهِ أَكْرَمُ مَا أَسْرَرْتُمْ، وَأَجْمَلُ مَا أَظَهَرْتُمْ، وَأَفْضَلُ مَا ادَّخَرْتُمْ، وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ خَلَقَكُمْ لِتَعْبُدُوهُ، وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ لِتَشْكُرُوهُ؛ قَالَ اللهُ تَعَالَى: )يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيَجْعَلْ لَكُمْ نُورًا تَمْشُونَ بِهِ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ( [الحديد:28].

 أَيُّهَا الْـمُسْلِمُونَ:                                      

إِنَّ مِنَ الشَّرَفِ الْعَظِيمِ لِهَذِهِ الْأُمَّةِ أَنَّ أَوَّلَ آيَةٍ أُنْزِلَتْ عَلَى نَبِيِّهَا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَأْمُرُ بِالْقِرَاءَةِ وَتَحُثُّ عَلَيْهَا، وَتُنَوِّهُ بِمَنْزِلَةِ الْعِلْمِ وَتُشِيرُ إِلَيْهَا؛ قَالَ اللهُ تَعَالَى: ) اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ * خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ * اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ * الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ * عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ( [العلق:1-5]. وَأَقْسَمَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ بِالْقَلَمِ الَّذِي تُكْتَبُ بِهِ الْعُلُومُ، وَيُسْطَرُ بِهِ مِنَ الْمَنْثُورِ وَالْمَنْظُومِ؛ فَقَالَ سُبْحَانَهُ مِنْ مُقْسِمٍ: )ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ( [القلم:1]. وَقَدْ أَمَرَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ نَبِيَّهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالِاسْتِزَادَةِ مِنَ الْعِلْمِ فَقَالَ: )وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا( [طه:114].

عِبَادَ اللهِ:

وَلَمَّا كَانَ الْعِلْمُ بِهَذِهِ الْمَنْزِلَةِ فِي الْإِسْلَامِ ؛ فَإِنَّ مَسْؤُولِيَّةَ الْمُعَلِّمِ مَسْؤُولِيَّةٌ عَظِيمَةٌ بَيْنَ الْأَنَامِ، وَهُوَ يَتَحَمَّلُ أَمَانَةً جِدَّ عَظِيمَةٍ، وَيَحْمِلُ رِسَالَةً خَطِيرَةً وَجَسِيمَةً؛ إِذْ عَلَى يَدَيْهِ تُـنَشَّأُ الْأَجْيَالُ، وَبِعِلْمِهِ وَسُلُوكِهِ تُرَبَّى الرِّجَالُ، فَأَمَانَتُهُ فِي الدُّنْيَا لَيْسَ كَمِثْلِهَا أَمَانَةٌ، فَحَرِيٌّ بِالْمُعَلِّمِينَ الَّذِينَ شُرِّفُوا بِتِلْكَ الْمَكَانَةِ الْعَظِيمَةِ ؛ أَنْ يَقُومُوا بِأَعْبَاءِ الْأَمَانَةِ الْجَسِيمَةِ.

وَلْنَعْلَمْ- أَيُّهَا الْإِخْوَةُ الْكِرَامُ – أَنَّ التَّعْلِيمَ لَا تُجْنَى ثَمَرَتُهُ، وَلَا تُنَالُ بَرَكَتُهُ؛ مَا لَمْ يَقُمْ أَهْلُهُ مِنَ الْمُعَلِّمِينَ وَالْمُتَعَلِّمِينَ بِوَاجِبَاتِهِ الشَّرْعِيَّةِ، وَيَتَحَلَّوْا بِآدَابِهِ الْمَرْعِيَّةِ، أَلَا وَإِنَّ أَوْجَبَ الْوَاجِبَاتِ عَلَى الْمُعَلِّمِينَ وَالْمُعَلِّمَاتِ: أَنْ يُخْلِصُوا فِي تَعْلِيمِهِمْ، وَيَنْوُوا بِهِ نَفْعَ النَّاسِ وَرَفْعَ غِشَاوَةِ الْجَهْلِ عَنْهُمْ ؛ لِيَنَالُوا الْأَجْرَ وَالثَّوَابَ، وَيَكُونُوا مِنَ الفَائِزِينَ يَوْمَ الْجَزَاءِ وَالْحِسَابِ؛ فَإِنَّ كُلَّ الْأَعْمَالِ مَبْنَاهَا عَلَى الْإِخْلَاصِ؛ قَالَ عَزَّ وَجَلَّ: )فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا   ( [الكهف:110]، وَعَنْ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَنْ طَلَبَ العِلْمَ لِيُجَارِيَ بِهِ العُلَمَاءَ، أَوْ لِيُمَارِيَ بِهِ السُّفَهَاءَ، أَوْ يَصْرِفَ بِهِ وُجُوهَ النَّاسِ إِلَيْهِ: أَدْخَلَهُ اللَّهُ النَّارَ» [أَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ وَحَسَّنَهُ الْأَلْبَانِيُّ]. وَلَا يَجْتَمِعُ الْإِخْلَاصُ فِي الْقَلْبِ لِلْخَالِقِ وَمَحَبَّةُ الْمَدْحِ وَالثَّنَاءِ مِنَ الْمَخْلُوقِ؛ إِلَّا كَمَا يَجْتَمِعُ الْمَاءُ وَالنَّارُ.

وَمِنَ الْأَهَمِّيَّةِ بِمَكَانٍ: أَنْ يُحْسِنَ الْمُعَلِّمُونَ فِي تَعْلِيمِهِمْ وَيُتْقِنُوهُ، وَيَقُومُوا بِمَا عَلَيْهِمْ فِيهِ مِنَ الصِّدْقِ وَالْجِدِّ وَيُؤَدُّوهُ ؛ لِأَنَّ اللهَ يُحِبُّ مِنَ الْعَبْدِ إِذَا عَلِمَ شَيْئًا أَنْ يُحْسِنَهُ، وَإِذَا عَمِلَ عَمَلًا أَنْ يَبْذُلَ فِيهِ جُهْدَهُ وَيُتْقِنَهُ؛ فَعَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: »إِنَّ اللهَ تَعَالَى يُحِبُّ إِذَا عَمِلَ أَحَدُكُمْ عَمَلًا أَنْ يُتْقِنَهُ« [أَخْرَجَهُ الْبَيْهَقِيُّ فِي شُعَبِ الْإِيمَانِ وَصَحَّحَهُ الْأَلْبَانِيُّ].

مَعْشَرَ المُسْلِمِينَ:

وَيَنْبَغِي عَلَى الْمُعَلِّمِ أَنْ يَكُونَ قُدْوَةً حَسَنَةً لِطَلَبَتِهِ بِالْأَخْلَاقِ الْكَرِيمَةِ وَالْآدَابِ الْقَوِيمَةِ، فَلَا قِيمَةَ كَبِيرَةً لِلْعِلْمِ الَّذِي يُعَلِّمُهُ لَهُمْ مَا لَمْ يُتَوِّجْهُ بِالْأَخْلَاقِ الْأَصِيلَةِ، وَيُزَيِّنْهُ بِالْمَكَارِمِ وَالْآدَابِ النَّبِيلَةِ، وَأَنْ يُعَامِلَهُمْ بِالرَّأْفَةِ وَالرَّحْمَةِ، وَالصَّبْرِ وَالْحِكْمَةِ؛ لِيَتَعَلَّمُوا الْعِلْمَ وَالْأَدَبَ، وَيَتَجَمَّلُوا بِهِمَا فِي الطَّلَبِ، وَهَذَا مِنْ أَهَمِّ مَا يُحَصِّلُهُ الطُّلَّابُ مِنْ مُعَلِّمِيهِمْ، وَمِنْ أَكْرَمِ مَا يَسْتَفِيدُونَهُ مِنْ مُؤَدِّبِيهِمْ.

بَارَكَ اللهُ لِي وَلَكُمْ فِي الْوَحْيَيْنِ، وَنَفَعَنَا بِهَدْيِ سَيِّدِ الثَّقَلَيْنِ، وَنَفَعَنَا بِالْعِلْمِ وَأَهْلِهِ، وَأَكْرَمَنَا بِثَمَرَاتِهِ وَفَضْلِهِ، وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ الْعَلِيَّ الْعَظِيمَ، وَاسْتَغْفِرُوهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ.

الخطبة الثانية

الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ، وَلَا عُدْوَانَ إِلَّا عَلَى الظَّالِمِينَ، وَأَشْهَدُ أَن لَّا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَلِيُّ الصَّالِحِينَ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ، وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيرًا إِلَى يَوْمِ الدِّينِ.

أَمَّا بَعْدُ:

فَاتَّقُوا اللهَ الَّذِي خَلَقَكُمْ، وَاسْتَعِينُوا عَلَى طَاعَتِهِ بِمَا رَزَقَكُمْ، وَاشْكُرُوهُ عَلَى نِعَمِهِ كَمَا أَمَرَكُمْ: يَزِدْكُمْ مِنْ فَضْلِهِ كَمَا وَعَدَكُمْ.

أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ:

هَا هِيَ الْمَدَارِسُ وَالْمَعَاهِدُ وَالْكُلِّيَّاتُ سَتُفْتَحُ أَبْوَابُهَا، وَيَعُودُ إِلَيْهَا طُلَّابُهَا؛ لِيُتِمُّوا مِنْهَاجَ فَصْلٍ جَدِيدٍ، فَنَسْأَلُ اللهَ لَهُمُ التَّوْفِيقَ وَالتَّسْدِيدَ، وَالْعِلْمَ النَّافِعَ وَالْعَمَلَ الرَّشِيدَ.

فيَنْبَغِي عَلَى الطَّالِبِ أَنْ يَلْزَمَ الْجِدَّ وَالْمُثَابَرَةَ، وَأَنْ يَتَحَلَّى بِالصَّبْرِ وَالْمُصَابَرَةِ، وَأَنْ تَكُونَ رِجْلُهُ فِي الثَّرَى وَهِمَّتُهُ فِي الثُّرَيَّا، لَا يَهْدَأُ لَهُ بَالٌ، وَلَا يَقِرُّ لَهُ قَرَارٌ إِلَّا بَعْدَ أَنْ يُعَانِقَ النَّجَاحَ وَيَظْفَرَ بِالتَّفَوُّقِ؛ فَمَنْ صَبَـرَ ظَفِرَ، وَمَنْ جَدَّ وَجَدَ.

وَمِنْ أَجَلِّ آدَابِ طَالِبِ الْعِلْمِ فِي مَسِيرَتِهِ: أَنْ يَتَوَاضَعَ لِمُعَلِّمِهِ، وَيَتَأَدَّبَ مَعَهُ غَايَةَ التَّأَدُّبِ، وَأَنْ يَتَعَامَلَ مَعَ زُمَلَائِهِ بِالْوُدِّ وَاللِّينِ وَالِاحْتِرَامِ، وَأَنْ يُعَاشِرَ بِالْأَخْلَاقِ الرَّاقِيَةِ سَائِرَ الْأَنَامِ، عِنْدَهَا سَيَنْتَفِعُ بِعِلْمِهِ لِنَفْسِهِ وَلِأَهْلِهِ وَلِلنَّاسِ جَمِيعًا، فَذَلِكَ مِنْ أَسْبَابِ التَّوْفِيقِ وَالتَّسْدِيدِ، وَمِنْ سُبُلِ نَيْلِ الْمَجْدِ التَّلِيدِ؛ عَنِ الشَّعْبِيِّ رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى قَالَ: (صَلَّى زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ عَلَى جِنَازَةٍ، ثُمَّ قُرِّبَتْ لَهُ بَغْلَةٌ لِيَرْكَبَهَا، فَجَاءَ ابْنُ عَبَّاسٍ فَأَخَذَ بِرِكَابِهِ، فَقَالَ لَهُ زَيْدٌ: خَلِّ عَنْهُ يَا ابْنَ عَمِّ رَسُولِ اللَّهِ، فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: هَكَذَا يُفْعَلُ بِالْعُلَمَاءِ وَالْكُبَـرَاءِ) [رَوَاهُ الْحَاكِمُ وَابْنُ عَبْدِ الْبَرِّ فِي جَامِعِ بَيَانِ الْعِلْمِ وَفَضْلِهِ].

اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَى عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ الطَّيِّبِينَ، وَارْضَ اللَّهُمَّ عَنِ الأَرْبَعَةِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ، وَالْأَئِمَّةِ الْحُنَفَاءِ المَهْدِيِّينَ: أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ وَعَلِيٍّ، وَعَنْ سَائِرِ الصَّحَابَةِ أَجْمَعِينَ. اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ عِلْمًا نَافِعًا، وَرِزْقًا طَيِّبًا، وَعَمَلًا مُتَقَبَّلًا، وَنَعُوذُ بِكَ مِنْ عِلْمٍ لَا يَنْفَعُ، وَمِنْ قَلْبٍ لَا يَخْشَعُ، وَمِنْ نَفْسٍ لَا تَشْبَعُ، وَمِنْ دَعْوَةٍ لَا يُسْتَجَابُ لَهَا، اللَّهُمَّ أَعِزَّ الإِسْلَامَ وَالْمُسْلِمِينَ، وَأَذِلَّ الشِّرْكَ وَالْمُشْرِكِينَ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ، وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ؛ الأَحْيَاءِ مِنْهُمْ وَالأَمْوَاتِ، إِنَّكَ قَرِيبٌ سَمِيعٌ مُجِيبُ الدَّعَوَاتِ، اللَّهُمَّ وَفِّقْ أَمِيرَنَا وَوَلِيَّ عَهْدِهِ وَوُلَاةَ أُمُورِ الْمُسْلِمِينَ لِمَا تُحِبُّ وَتَرْضَى، وَخُذْ بِنَوَاصِيهِمْ لِلْبِرِّ وَالتَّقْوَى، وَأَلْبِسْهُمْ لِبَاسَ الصِّحَّةِ وَالْعَافِيَةِ، وَاجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِناً مُطْمَئِنًّا سَخَاءً رَخَاءً وَسَائِرَ بِلَادِ الْمُسْلِمِينَ.

لجنة إعداد الخطبة النموذجية لصلاة الجمعة

الرقعي - قطاع المساجد - مبنى تدريب الأئمة والمؤذنين - الدور الثاني